الثلاثاء، 29 سبتمبر 2015

29/09/2015
إرتريا  والمستقبل المجهول


بقلم  / Ibrahim Dini : Switzerland

29/09/2015م

قبل ثلاثة أعوام تقريبا  وفي لقاء مع الديكتاتور أفورقي على الفضائية الإرترية  قال كلام لم يتوقف عنده الكثير من الناس رغم خطورة وعمق ودلالاته .
إذ قال أفورقي في حينه انه لا توجد دولة اسمها إثيوبيا، ووصفها بانها كيان من صناعة المستعمر وتعمل كوكيل للقوى الغربية في المنطقة، وهي نفس الفرية التي تطلقها أثيوبيا وإن كانت بصورة خافتة، ومعلوم إن هذه الحدود هي من رسم المستعمر ولكن في سبيل الحفاظ عليها خصبت مساحتها بدماء الألاف من الشباب لذا قدسيتها تكتسبها من هذه التضحيات .
ماذا يعنى اذاً هذا الحديث وعدم الاعتراف بإثيوبيا  كدولة ؟  وهي دولة موجودة ومعترف بها  ولها تأثير في المنطقة وأفريقيا حيث تحتضن مقر الاتحاد الإفريقي، كما لا يخفي علينا أطماع أثيوبيا في الماضي والحاضر في إرتريا!!!.
إذاً ماذا كان يقصد إسياس بحديثه هل كان كلام والسلام ؟ أم هو نوع من الفلسفة ونكران الحقائق ؟
أو كعادته، إن الرجل يعيش في برج من الخيال لذلك مفصول عن الواقع؟
 في اعتقادي  أن تفكير اسياس لا يختلف كثيرا عن تفكير الأثيوبيين  كلاهما يفكر بنفس الطريقة ويعمل كل منها لتحقيق الأهداف المرسومة بطريقة وإن بدت مختلفة لكنها لا تختلف في المحصلة .
إثيوبيا تفكر وتعمل على المدي البعيد على أضعاف إرتريا وجعلها منطقة  تسودها الحروب الأهلية بين المناطق والقبائل، وفي غفلة من الفصائل والمتحاربين تأخذ هي ميناء عصب  بالقوة أو بأقناع أهل المنطقة، والتجربة الروسية في أوكرانيا ليست بعيدة عن الأذهان .
أما إسياس  هو أيضا يفكر ويخطط  ويعمل علي تفتيت إثيوبيا  والهدف من ذلك هو ضم إقليم تجراي وعاصمته مقلي إلي إريتريا، ويكون بذلك توج نضاله بضم تجراي إلي إريتريا، ويصبح بذلك المتحدثين بالتجرينية هم الغالبية العظمى في إريتريا، وهو الحلم الذي يراود معظم نخب العرقيات العابرة للحدود في شتى الدول بصفة عامة، ويوجد من يساند هذا الطرح من نخب التجرينية في إرتريا .
ولتحقيق هذه الأهداف يعمل بطريقتين : ـــــ
الطريقة الأولى هي تدريب المعارضة الأثيوبية المسلحة  وجعل قوات دمحيت جزء من النسيج الاجتماعي الإرتري من خلال التزاوج من الإرتريين وتوسيع مهامها لتعمل في الداخل الإرتري  وكأنها قوات إرترية، وبذلك تكون في المستقبل القوة الأقوى في إرتريا في ظل الهروب الجماعي للإرتريين إلي الخارج .
أما الطريقة أو الوسيلة الأخرى هي الحرب النفسية  المنظمة التي يقوم بها أعلام النظام الإرتري والضرب على وتر التناقض في المجتمع الإثيوبي، و ترديده دائماً بتفكك النسيج الاجتماعي الأثيوبي وادعائه، بان هذا المجتمع غير متجانس، وانه  لا محالة  ستتفكك إلي دويلات وطوائف .
وبين هذا وذاك نجد إن القوى السياسية الوطنية الإرترية لاوجود لها ولا رأي لها في كل الذي يجري وهي غائبة تماما، وان وجدت، نجدها تستثمر وقتها في معاركها الخلافية التي تؤخر ولأتقدم،  وللأسف أن البعض في صف المعارضة الإرترية أصبحوا يرددون كلام الأثيوبين فيما يخص حدود وجغرافية الوطن، وبأن إرتريا هي صناعة المستعمر، وانها تكونت دون إرادة أهلها إلى أخر ما جادت به قرائحهم من تبريرات واهية، وكأن نضالات الزعماء إبراهيم سلطان وعبدالقادركبيري وولد اَب ولدماريام والشيخ إبراهيم المختار، وصولا إلى مرحلة الكفاح المسلح بقيادة الرمز عواتي كانت من كتاب الف ليلة وليلة ولا علاقة لها بالواقع والحقيقة في شيء.
في الختام أقول لهؤلاء وأولئك، إرتريا وطن كتب تاريخه بالدم والتضحيات،  وإن التفريط فيها خيانة لأرواح الشهداء.
 لا إسياس ولا الإثيوبين ولا المعارضين الجدد لهم الحق في التفريط في وحدة إرتريا ارضا وشعبا.

28/09/2015
رغبة اثيوبيا في تمكين قيادات من خارج التنظيمات

 (2  ـــــ 3)


بقلم محمود طاهر / زيوريخ
27/09/2015م

خططت الدولة المستضيفة  والراعية  للتجمع الجديد، ان تكون القيادة لهذا الكيان الجديد مجموعة  من الاكاديميين والمثقفين الإرتريين من خارج  تنظيمات المعارضة ، وذلك لسهولة استقطابهم  في  تبنى  اجندة  خفية  بقصد تمريرها  ضمن أعمال  المؤتمر.
 وقد رصد البعض اجتماعاتهم  خلف الأبواب المغلقة مع الضابط  المكلف بمتابعة الملف الإرتري، ولكن هذه المحاولة اليائسة باءت بالفشل ايضاَ، لذا كان الموقف الاثيوبي غير متحمس لفعاليات ومخرجات المؤتمر، الذي أفرز قيادة جديدة خارج ما خططت له ، كما أن المخرجات لم تعجب بعض اطراف المعارضة، التي أظهرت في اجتماعها برئيس الوزراء الأثيوبي الراحل ملس زناوي امتعاضها وعدم ارتياحها لما آلت اليه نتيجة المؤتمر، وقالت بصريح العبارة ان هذا المجلس لا يمثلها  وهكذا  تلاقت رغبات الطرفين في الرفض للكيان الجديد الذي سُمى بالمجلس الوطني .
وتمثل الرفض في الإبقاء على التحالف الديمقراطي، ومحاولة جعل المجلس أداة يتم التحكم فيها من خلال قيادة التحالف واذا لم تنجح هذه الخطوة يتم عرقلة عمل المجلس المحتوم عليه مسبقا بالموت السريري من قبل هذه الأطراف بطرق أخرى .
محاولة العودة من خلال ملتقى دبري زيت
لم ييأس الجانب الأثيوبي  من فشله السابق عن نتائج المجلس، بل  ابتدع  فكرة جديدة،  لجولة أخرى يُسدًد  من خلالها الضربة القاضية  للمجلس،  وكانت الفكرة تقوم بتقديم الدعوة الى سمنار أو ملتقى جامع للحراك الشبابي الإرتري في يوليو 2012م، والذي برز بصورة ملفتة في تلك الفترة، ليكون بمثابة  جسم بديل  للمجلس الوطني المغضوب عليه، وللمفارقة ان الوجوه والشخصيات التي قامت بالدعوة الى ملتقى دبرزيت للشباب، هي نفس الوجوه التي أخفقت في الدخول الى عضوية المجلس الوطني وجلها في العقد السادس والسابع من العمر، ولا تنتمي الى أي من تنظيمات المعارضة ، مما ترك علامات استفهام كبيرة حول دور هؤلاء في الملتقى .
 واكد الكثير من المتابعين لقضايا المعارضة ان هدف اثيوبيا من عقد هذا الملتقى كان المراد منه خلق جسم بديل للمجلس الوطني، الذي لم يلامس رغباتها في معظم الوجوه التي وصلت إلى المكتبين التنفيذي والتشريعي.
 وفي فعاليات هذا الملتقى الشبابي  كانت هناك مجموعات شبابية تحمل أجندات مناوئة، تنادي  بتكوين  كيان جديد  يكون بديلاً  للمجلس المُفترى عليه، والذي وُلد ميتا حسب ادعاءاتهم، وكان في نيتهم ان يوارونه الثرى، في مقابر كلية الاقتصاد الحربية بمدينة دبري زيت .
 ومن المفارقات أيضا أن هذه المحاولة التي سعت اليها أثيوبيا لفرض واقع جديد تقوده شخصيات موالية لها ، فشلت فشلاً زريعا، بعد ما خرج  ملتقى دبري زيت بتوصيات وقرارات مقبولة، يؤكد فيها تمسكه بالمجلس الوطني واعتباره الجهة  الشرعية  الممثلة للشعب الإرتري، رغما عن إخفاقاته ومساوئه، وهذا الاقرار بشرعية المجلس رغم التحفظات التي ابداها هؤلاء الشباب على عمل المجلس واخفاقه، يعتبر وعي متقدم على كثير من القيادات التنظيمية، التي ربطت نجاح وفشل المجلس بتبوئها دفة القيادة، لكن الجهات صاحبة اليد العليا والتي لم يعجبها مخرجات الملتقى مرة اَخرى، عملت على تحريف وتخريب التجربة وضربت عرض الحائط بمقرراته ومخرجاته  .
ازمة المجلس الوطني الاولى
اباَن انعقاد دورته الرابعة في الفترة من 1 ـــ 13 /07 /2013 م  حدثت ازمة اثناء اجتماع المكتب التنفيذي مع قيادة المجلس التشريعي نتج عنها تقديم استقالة او إقالة في رواية اَخرى لرئيس المكتب التنفيذي د/ يوسف برهانو ، وقد اثارت هذه الاستقالة او الإقالة  بدورها  لغطا وجدلاً واسعا، اختلط فيها  الاجراء القانوني مقابل شخصنة الخلاف، والكل كان قد تابع السجال الحامي الوطيس بين المدافعين عن التجاوز والرافضين له، وهذا الحدث كان يعبر بكل وضوح عن الازمة العميقة والتباين الذي ظهر في رؤية كل طرف لدور المجلس فالطرف الاول يرى عدم جدواه والطرف الاَخر يرى ضرورة التمسك به والعمل على تجاوز الأزمة.
 كانت هذه الازمة سانحة مناسبة لبعض الذين اعلنوا رفضهم لمخرجات المؤتمر، وبدل ان يُنظر للأمر من وجهة قانونية والعودة إلى ما حوته وثائق المجلس، لفض مثل هذا الاشتباك القانوني ،أثرت بعض الأطراف العمل على مبدأ تصفية الحسابات كأن قضية المجلس امر شخصي، و حلت بتدخل من الجانب الإثيوبي، وسبق هذا التدخل الاثيوبي الرفض الواسع لتك الخطوة من معظم الإدارات الإقليمية  للمجلس في دول المهجر، لان السكوت على مثل هذا التجاوز كان سيعتبر إقرار ضمني بفشل أي كيان اًخر مادام لا يلبي رغبة بعض الأطراف .





               

07/09/2015

حركة الشباب الإرتري للتغيير بسويسرا تحي الذكرى ال54 للفاتح من سبتمبر المجيدة












وسط حضور جماهيري أحيت حركة الشباب الإرتري للتغيير بسويسرا  ذكرى الفاتح من سبتمبر المجيد يوم السبت الموافق ال5 من سبتمبر الجاري بمدينة برن  .
وافتتحت الفعالية بكلمة الحركة القاها كل من الأساتذة السيد / إبراهيم ديني سكرتير المكتب التنفيذي باللغة العربية ، والسيد قليواي سعيد رئيس المجلس المركزي بالتجرينية .
حي الحضور وذكر أن هذه المناسبة تعتبر محطة مهمة من تاريخ ثورتنا المجيدة ،وكانت إيذانا ببداية الكفاح المسلح بقيادة الشهيد البطل حامد إدريس عواتي الذي فجر شرارتها واستمر النضال ثلاثين عاما كانت ثمرته التحرير في 1991م .
وأضاف أن الحركة تقوم بإحياء هذه المناسبة تخليداً ووفاءَ لأناس قدموا الغالي والنفيس من اجل كرامة وحرية الإنسان الإرتري بمختلف مكوناته العرقية والثقافية .
واكد على إيمان الحركة بالوحدة والعمل الجماعي، لذلك أجرينا من قبل العديد من اللقاءات والحوارات من اجل تنسيق الجهود والعمل المشترك  منهم على سبيل المثال حركة CDM نامل أن تقود إلى نتائج افضل تعجل بململمة اطراف الشباب الإرتري في المهجر .
في الختام ناشد قوى المعارضة الإرترية بالالتفات إلى معاناة الشعب الإرتري والإبتعاد عن الصغائر وسفاسف الأمور وطالب قيادة المجلس الوطني ولجنته التحضيرية إلى الارتقاء والترفع عن الخلافات الضيقة للتعجيل بعملية التغيير المنشود.
وفي الندوة التي درجت الحركة على أقامتها في كل احتفال تحدث الأستاذ / سليمان ادم  المدير التنفيذي لمنظمة سدري عن حتمية التغيير وأنه من سنن الحياة الكونية حيث اكد في خضم حديثه على حتمية التغيير من الداخل وعلى ضرورة مد جسور التنسيق بين مقاومة الداخل ومعارضة الخارج لتعجيل عملية إسقاط النظام التغيير  .
من جانب أخر قدم  سعادة المستشار / عبدالله خيار نبذة عن تاريخ المحاكم الجنائية الدولية وتطورها وقال إن الجرائم المرتكبة من قبل النظام الإرتري تستوجب تقديم أركان النظام إلى محكمة الجنايات الدولية، وللحيلولة دون إفلات النظام من العدالة، لابد من العمل بتزويد لجنة التحقيق الدولية بالجرائم ضد الإنسانية بمعلومات موثقة، كما أعطى تفصيل عن ماهية هذه الجرائم وعددها على النحو التالي الاختفاء القسري، الاغتصاب، أعمال السخرة أو العبودية، الترحيل القسري، التصفية العرقية.
كذلك تحدث الأستاذ/ سمري كستي رئيس اتحاد جامعة اسمرا الأسبق عن دور الشباب في هذه المرحلة وأضاف ماذا قدمنا لشعبنا مقابل ما قام إبائنا وأخوتنا في مرحلة النضال الوطني وبماذا نريد أن يذكرنا التاريخ ؟ هل نريد أن نذكر كشباب ترك الوطن والتجاء إلى الخارج ويسعى بعيداً عن قضية شعبه ؟ أم نكون محرك أساسي لقضايا شعبنا ونفتح أفاق لمستقبل مشرق في ارتريا الجديدة ؟ .
كما تحدث الناشط الحقوقي الأستاذ /عبدو عبدالله عن ضرورة أن يسبق التغيير المنشود في إرتريا المكاشفة والمصارحة حول كثير من القضايا المختلف حولها وصولاً إلى ميثاق وطني مبني على أساس العقد الاجتماعي والمشاركة الحقيقية في إدارة الدولة الإرترية الديمقراطية والعدالة، والحديث دون ذلك عن إسقاط النظام يشوبه الكثير من الضبابية وعدم الوضوح .
تخللها فاصل غنائي وفي ختام الفعالية تم تكريم السادة الضيوف الناشطة السويسرية السيدة / دانيلا كنيخ والأستاذ / سمري كستى  والأستاذ /  عبدو عبدالله .

حركة الشباب الإرتري للتغيير بسويسرا
أمانة الإعلام
7/9/2015م

الثلاثاء، 1 سبتمبر 2015

01/01/2015
ماذا تريد ابوظبي من ميناء عصب ؟؟؟؟؟


محمود طاهر / زيوريخ
31/08/2015م

استوقفني خبر الاتفاق الذي وقعه نظام اسمرا مع مؤسسة امارتية لتشغيل ميناء ومطار عصب،  والذي طالعته في موقع فرجت الإخباري، وبعد البحث عن المزايا التي يتمتع بها الميناء لم اجد ما يغري المؤسسة من الجانب الاقتصادي، بما حدى أن تقوم مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة في دبي بالاتفاق مع عصابة أسمرا، باستئجار ميناء ومطار عصب لمدة 30 عام القادمة، من خلال تطويره و تستهدف انشاء منشآت سياحية، فيما ستبلغ فوائد حكومة الاستبداد 30% اضافة للمقابل السنوي .
وغرابة الامر تأتي من كون الميناء لا يمثل أي اهمية اقتصادية، منذ توقف الحرب بين إرتريا وأثيوبيا في يونيو 2000م، و الامر يستدعي الانتباه، لأنه أتى في ظروف غير عادية وغير طبيعية ،ومما لا شك فيه ان الإمارات العربية المتحدة تتوجس من أي تطور يحدث في أي ميناء في الاقليم، لكي لا يأثر سلبا على حركة التجارة في ميناء  دبي، لكن ان تقوم باستئجار مطار وميناء عصب ففي الامر الكثير من الغموض الذي لا بد من سبر غوره، لمعرفة أسباب ودوافع الخطوة ويمكن ارجاع الامر حسب تحليلي المتواضع الى احتمالين : ـــ
الاحتمال الأول ان يكون وراء الصفقة، اتفاق سري يسمح بعودة اثيوبيا لاستخدام ميناء عصب من جديد بما يرفع الحرج عن النظام، ولا يستبعد ان يكون محمد دحلان المستشار الامني لولي عهد الإمارات محمد بن زايد، وصاحب الصفقات المشبوهة ومقاول الاعمال القذرة ورائها،  فالرجل عمل من قبل على فك شفرة قضايا اعقد من هذه، كالتوسط بين اثيوبيا ومصر والسودان، وبفضلها تم تجاوز عقبة سد النهضة، وقد كان له الدور الكبير في التوصل الى الاتفاق بين هذه الدول في مارس الماضي ، حسب ما كشفت عنه مجلة نيوزويك الامريكية في نهاية ابريل الماضي، وشخص بهذا النفوذ لا يصعب عليه ان يتوصل الى هكذا تفاهمات بين إرتريا واثيوبيا، تعمل هذه المؤسسة على دور الوسيط وترفع الحرج عن الطرفين، إضافة الى ارباحها من عوائد تشغيل الميناء، فالنظام يحتاج بشدة الى العملة الصعبة وكل همه ان يبقى اطول فترة ممكنة في السلطة، لذلك الصفقة تعتبر مربحة له من الجانب المادي وغير ملزمة له بالتعامل المباشر مع اثيوبيا ، وفي الطرف الاَخر اثيوبيا يعتبر ميناء عصب بالنسبة لها شريان الحياة، ولا يمكن ان يصبح ميناءي جيبوتي او بربرة الصومالي  بديلاً عنه، الاول طاقته الاستيعابية قليلة، والثاني بعيد عن اثيوبيا، اما ميناء عصب فطاقته كبيرة اضافة  لقربه من الحدود الاثيوبية، حيث يعتبر قريب جداً لإقليم العفر وإقليم التجراي وإقليم الأمهرا ويسكن في هذه الاقليم اكثر من ثلث سكان اثيوبيا حسب احصائية عام 2007م .

الاحتمال الثاني ضعيف لكنه لا يستبعد، وذلك منذ ان اصبح لدولة الإمارات طموح كبير خارج حدودها خاصة في الفترة الاخيرة، وبما يفوق قدراتها العسكرية و تفكيرها الاستراتيجي، فهي تعمل بما لديها من مال وفير في ان يكون لها دور في المنطقة العربية والاقليم، وبدل ان تستخدم هذه الاموال في صناعة نفوذها من خلال القوى الناعمة، تعمل على اثارة النزاعات والحروب، وقد مثلت راس الحربة في إفساد ثورات الربيع العربي، وتمارس سياسة منزوعة الاخلاق والضمير في ذلك، وقد صرفت في سبيلها مليارات الدولارات، ومن جانب اَخر تريد منافسة ومزاحمة تركيا في منطقة القرن الافريقي، والتي اصبح لها نفوذ واضح في الصومال، كما لها علاقات قوية مع اثيوبيا، ومرد ذلك ان محمد بن زايد يمارس سياسة النكاية مع تركيا، وقد عمل ومازال يمارس ذلك في منطقة البلقان والتي تاريخياً تعتبر معقلا للنفوذ التركي .



01/01/2015
بمناسبة مرور {54} عاما على  انطلاقة  الشرارة  الأولى  للكفاح  المسلح  في  أرتريا
منسقية الحركات  الشبابية  الأرترية  بكامل  أفرعها  في أوروبا والسودان  وأثيوبيا




تدعو كافة المنظمات السياسية  والمجتمعية  بكل  فئاتها  في  توحيد  صفوفها تلبية لمتطلبات  مرحلة التغيير الديمقراطي

أربعة وخمسون عاما هي تلك الفترة  والمسافة  الزمنية  التي  أعلن  فيها  الشيهد  البطل حامد  ادريس  عواتي  مع مجموعة  من  الشباب  ورفاقه المحيطين  به  ببداية  الكفاح المسلح  لتحرير ارتريا  من الإستعمار الأثيوبي الغاشم  وذلك  في  الفاتح  من  سبتمبر عام  1961 م  ليتوج  نتائج  هذا  الكفاح  في  الاستقلال  التام  الذي  تحقق  في  يوم  24/05/1991 م ، إلا  أننا  وللأسف  الشديد  نجد  الشعب  الأرتري  بكافة  أطيافه  ومكوناته  الذي حقق هذا  الحلم   بتضحيات  عشرات  الألاف  من  الأنفس  الشابة  نجدهُ  هذا  اليوم  بين  مطرقة  نظام  أفورقي  المستبد  الذي  رفع  شعار الإقصاء  والتهميش  والقتل  والتشريد  وبين  سندان  تفكك  وضعف المعارضة التي أخذت  شعار التناحر وزرع  الفتن  والفرقة  بين  مكوناته ،  شاء  القدر أن  يكون  نصيب  هذا  الشعب  الصامد  تجرُّع  المأساة  وتتبدد  تضحياته  وأحلامه في  تأسيس  دولة  دستورية  ديمقراطية  يتساوى  فيها  الجميع  أمام  القانون ، وفي  ظل  هذه الظروف  الحرجة  والمعقدة  للغاية  التي  تمر  بها  الساحة  الأرترية  ها  نحن  نحي  ذكرى  هذا  اليوم  التأريخي  لنؤكد  للعالم  وللشعوب الحرة المحبة  للسلام  أن  الشعب الأرتري  مهما  تكالبت عليه  الأقدار والمحن  فإنه  قادر  بصموده  أن  يحقق غاياته  المنشودة  لتأسيس  دولته  الدستورية  لينعم  فيها  الجميع  بنسمات  الحرية  وتداول السلطة والحكم  الرشيد . 
 ولخطورة  الظرف  الذي نراه  اليوم  في المنطقة  والساحة  الأرترية  على  وجه  الخصوص  تُجبر  الضرورة   أن  تعمل  بجدية  كافة  القوى  السياسية الأرترية  المعارضة  الى  رص  صفوفها  وتوحيد  خطابها  السياسي   يُـلبي  متطلبات المرحلة الحالية والقادمة ، وإمكانيات الوحدة  الوطنية بين كل الأطراف السياسية  لتعجيل عملية التغيير الديمقراطي في أرتريا  ، وان  هذه  الخطوة رأينا  بوادرها  الايجابية في فعاليات  مهرجان  كاسل بألمانيا  والذي أقامته  جبهة  الانقاذ الوطني الأرترية  في 7- 8/08/ 2015م  حيث أكدت  في  الجلسة  الحوارية  المستديرة  كل  الوفود  الممثلة  للتناظيم السياسية الأرترية  وكذلك ممثلي الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني المشاركة  في المهرجان على ضرورة  تجاوز الخلافات الداخلية والثانوية بين كل التنظيمات السياسية المعارضة ، والتوجه للعمل الوحدوي الذي يعجل في إسقاط النظام إنقاذاً للشعب والوطن ،  واذا صدقت هذه النوايا  نعتبرها خطوة ايجابية  للغاية تستحق المتابعة  .
 ونحن في  منسقية  الحركات  الشبابية  الأرترية  بكافة  أفرعها  نؤكد  على ضرورة  الوحدة  الوطنية  بين كافة التنظيمات  السياسية  والحراك  الشبابي الأرتري ،  ولا خيار أمامنا  سوى  الوحدة  الوطنية  الشاملة  التي  تُلبي  رغبات  الشعب  الأرتري  بجميع مكوناته لإزاحة  وازالة  عصابات أفورقي  المستبدة  في السلطة والتسلط ، وحتى لآ نقع  فى مستنقع  مفاهيم التغيير والديمقراطية المغلوطة التى تتحول فى كثير من الاحيان الى  سراب ليس له حدود ، ترى  المنسقية  التي تنضوي  تحت  مظلتها خمس حركات  شبابية  تحقيق هذا  الخيار في  النواحي  التالية :
{1} كل المنظمات السياسية التي  شاركت  في مهرجان  كاسل وأبدت استعدادها لتجاوز الخلافات الثانوية  تحقيقا  للوحدة  الوطنية  ، يستوجب متابعتها على مستوى  قياداتها  وتشجيعها  للسير قدما  لتجاوز هذا الخلاف  على  أرض  الواقع  .
{2} المجلس  الوطني الأرتري  للتغيير الديمقراطي  الذي  كان  يُؤمل  منه  الكثير  نجدهُ  اليوم في  زاوية  هشة  تؤول  للسقوط  ، وعليه  يأتي دور منظمات  المجتمع  المدني  للضغط  على  كل  القوى  السياسية  المنضوية  تحت  مظلة  المجلس  الوطني  لتتجاوز عن خلافاتها  وتعمل على  ازالة  العقبات  والإخفاقات والفشل  الذريع  الذي  نراهُ  اليوم  بين  السلطة  التنفيذية  واللجنة  التحضيرية  ،  وعلى  رئيس السلطة  التشريعية  في  المجلس  الوطني    السيد  حاج  عبد النور  حسم  القضايا  المطروحة  وازالة  المطبات  التي تعيق  عمل  اللجنة  التحضيرية   للدخول       في المؤتمر الثاني  بروح  توافقية   تساعد  انجاح   مخرجاته . 
{3} تشجيع  كل المنظمات السياسية  التي هي  خارج  مظلة  المجلس الوطني  للإنخراط  في  العمل  السياسي  الوحدوي  من خلال  دخولهم  ومشاركتهم   الفعلية  في المؤتمر  الثاني  للمجلس  الوطني  المرتقب .
{4}العمل  على  تهيئة  المناخ  الصحي  للدخول  في  المؤتمر الثاني الجامع  للمجلس  بين كل القوى  السياسية  ومنظمات  المجتمع  المدني  بكل  فئاته  للخروج  بقرارات  ومخرجات  وحدوية  تكون  الحد  الفاصل  في اسقاط  النظام  وتحقيق التغيير  الديمقراطي  في  ارتريا . 
{5} استعداداً  لمتطلبات المرحلة القادمة  تدعو  المنسقية لكافة  الحركات الشبابية  الأرترية  المنتظمة في عملها السياسي  والحركي وكذلك  منظمات  المجتمع  المدني  المتواجدة  في دول المهجر ترتيب  الصفوف  وتنظيم  بيتها الداخلي .
وما ذُكر أعلاه  يؤكد عزمنا  أننا  نسير  قدُماً على الطريق الصحيح  والنهج  الذي رسمه  الاباء  والأجداد التي من خلالها  تتحقق حرية  وكرامة الانسان الارترى ،  وذلك  بقيام  دولة  دستورية  يساوى  فيها  الجميع  أمام  القانون .

مسئول الدائرة  الإعلامية
لمنسقية  الحركات  الشبابية  الأرترية  -  فرع  أوروبا


المغيبين واالمختطفين فى سجون العصابة الحاكمة فى ارتريا